إسرائيل تصعّد هجومها على منظمات الإغاثة


فلسطين الأخبار الأربعاء 12 حزيران 2024
0


تستمرّ إسرائيل في حربها على منظّمات الإغاثة الدولية العاملة في قطاع غزة. وبعدما كان «برنامج الأغذية العالمي» قد أعلن، قبل يومين، تعليقه نقل المساعدات عبر الرصيف البحري الأميركي، كشفت صحيفة «فايننشال تايمز»، أمس، نقلاً عن مصادر مطّلعة، أن «حكومة بنيامين نتنياهو بحثت إجراءات ضدّ وكالات أممية عاملة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية». وأوضحت الصحيفة أن «الإجراءات الإسرائيلية قد تشمل طرد موظفين أمميين»، معتبرة أن «على وكالات الأمم المتحدة أن تشعر بالقلق». ونقلت قناة «آي بي سي نيوز» الأميركية، من جهتها، عن مصدرين أمنيّيْن إسرائيليين، قولهما إن «القوات الخاصّة الإسرائيلية تنكّرت في هيئة لاجئين خلال عملية إنقاذ الرهائن في النصيرات»، فيما نبّه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، في تصريحات إعلامية، إلى أنه «إذا تأكّد أن منفّذي عملية إنقاذ الرهائن تنكّروا كعمال إغاثة فسيكون هذا مدمّراً لعمليات الإغاثة»، مشدّداً على أن «على إسرائيل الالتزام كقوة احتلال بإيصال المساعدات إلى قطاع غزة».وفي سياق متصل، كشفت تقارير إسرائيلية عن أن قائد القيادة المركزية الأميركية، مايكل كوريلا، كان متواجداً في الكيان خلال عملية استعادة الأسرى الأربعة من غزة، علماً أنه كان قد وصل إلى إسرائيل في نهاية الأسبوع، للقاء رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، ووقعت العملية خلال وجوده في المطار قبل مغادرته. ويأتي ذلك وسط أنباء عن دور أميركي في عملية النصيرات التي نتج منها استشهاد أكثر من مئتي فلسطيني؛ إذ أفادت تقارير بأن الشاحنة التي حملت جنود القوات الخاصة الإسرائيلية، دخلت من الرصيف البحري إلى مخيم النصيرات، ثم انسحبت إليه عند نهاية الهجوم. وفي المقابل، دافعت واشنطن بأن دورها كان «استخبارياً فقط»، مدّعيةً أن «الجيش الإسرائيلي استخدم المنطقة الواقعة جنوبي الرصيف البحري لإجلاء الأسرى من القطاع».